الدين والتدين في بلاد سومر

الدين والتدين في بلاد سومر

 

تعد الحضارة السومرية أقدم الحضارات التي ظهرت في بلاد ما بين النهرين العراق االحالي وفي بلدان آسيا الغربية جميعها. وكان لأاختراعات السومريين ومنجزاتهم الحضارية تأثير كبير على تطور الحضارة العالمية. وبعض ما توصّلوا إليه  افكارما زال معتمدًا حتى يومنا هذا. فالسومريون هم الذين خرجوا بالبشرية – في بلاد ما بين النهرين من طور الهمجية إلى عهد التمدّن والحضارة الحضارة الأولى في التاريخ البشري. ولهدا سنبداء في سلسلة مقالاتنا حول الديانات والتدين في الحضارا والأمم السابقة .اول مقال عن الديانة  السومرية.

الدين السومري

(“اعتقد السومريون أن الكون قد نشأ عبر سلسلة من أساطير الخلق. أولًا، أنجبت نامو، المياه البدائية، أنو (السماء) وكي (الأرض)، اللذان تزاوجا وأنجبا ابنًا اسمه إنليل. فصل إنليل السماء عن الأرض وادعى أن الأرض هي ملكه. يُعتقد أن إنكي، ابن أنو وكي هو من خلق البشر. كانت الجنة مخصصة حصريًا للآلهة، وعند موتهم، كان يُعتقد أن جميع أرواح البشر، بغض النظر عن سلوكهم أثناء الحياة، ستذهب إلى إركالا، كهف بارد ومظلم عميق تحت الأرض، محكوم من قبل الآلهة إرشكيجال. وكان الطعام الوحيد المتاح هو الغبار الجاف. اعتُقد لاحقًا أن إرشكيجال كانت تحكم إلى جانب زوجها نيرغال، إله الموت.

   

من أهم الآلهة السومرية( أنو) إله الجنة، (إنليل) إله الريح والعاصفة، إنكي إله الماء والثقافة الإنسانية،( ننهورساج )إلهة الخصوبة والأرض، (أوتو)إله الشمس والعدالة والده( سين) إله القمر. خلال فترة الإمبراطورية الأكدية وما بعدها،تم تعضيم (إنانا)، إلهة الجنس والجمال والحرب، على نطاق واسع من قبل الشعب السومري وظهرت في العديد من الأساطير، بما في ذلك قصة نزولها إلى العالم السفلي. “)

أثرت الديانة السومرية بشدة على ديانة بلاد ما بين النهرين؛ منها في الأساطير والديانات من الحوريين والإمبراطورية الأكادية وبلاد بابل وآشور وغيرهم من المجموعات الثقافية في الشرق الأوسط.

الديانة السومرية. عن الخلق:وتسرد الألواح الطينية التي عتر عليها  قصة ؛ عن الآلهة التي خلقت السماوات والأرض، وهبطت جسديًا إلى الأرض في بداية الزمان، من أجل تأسيس المدن السومرية. في تلك الأيام، كانت الآلهة وحدها تحتل أرض سومر العظيمة، ولكن سرعان ما أصابها الكلل والملل من عملها، وبدأت بخلق الجنس البشري لكي يحمل مسؤلية العمل الشاق. وكانت النتيجة الشعب “السومري”، الذي يطلق عليه اللقب الغامض “ذوو الرؤوس السوداء”. خزعل الماجدي

وتقول الأسطورة  ان عاش الشعب السومري قبل ان يخرج الى الأرض عاش اولا في “العالم السفلي” الذي كان بمثابة “حديقة الآلهة”. كانت الآلهة قد أرسلت جميع الأشياء الجيدة في هذه الحديقة من الجنة إلى الأرض: الماشية والحبوب، والأشجار والنباتات، والكروم، وشجرة التمر،

 أن ما يثير التعجب والإستغرب هو انه طوال هذه القرون المضطربة نجد أن الديانة السومرية حافظت على وجودها الفعلئ مع البابليين دون أن تتأتراو يمسها أذىً يذكر. ، كانت تُعبَد نفس الآلهة، ويتم ترميم  واستعمال نفس المعابد وأبراج المعابد الهرمية التي كانت عند سومر إعادة بنائها، فضلاً عن نسخ نفس الأساطير وترجمتها ، مع إجراء  بعض التعديلات أو تغييرات طفيفة فقط.

 وهكذا أصبحت أفكار السومريين ومُثُلُهُم العليا  الديانة والعقيدة الرئيسة للكثير من شعوب الشرق الأدنى القديم، وجرى نشرها من جيل إلى آخر على مدى نحو ثلاثة آلاف سنة. وكان سبب هذا الثبات الهاجس غير المسبوق بالدين، الذي لخصه جورج رو، العالم المتخصص بالحضارة الآشورية، على النحو التالي:

“لما يربو عن ثلاثة آلاف سنة، لعبت الأفكار الدينية التي روَّج لها السومريون دورًا استثنائيًا في الحياة العامة والخاصة لشعوب بلاد ما بين النهرين” (بلاد الرافدين).

تتصف الديانة  السومرية والبابلية بتعدد الآلهة، اّدقاموا بتجسيد الظواهر الكونية والطبيعية بهيئة آلهة وقد نتج عن هذا الأمر وجود آلهة كثيرة حتى أنها بلغت من الكثرة بحيث أن السكان القدماء نظموا فيها قوائم مطولة، لذلك لذالك لانستطيع  ان نذرها كلها، ووسوف اكتفي بدكر لأهم الآلهة التي عرفها السومريون والبابليون ومن اشهرها: 

  • إنكي:إله الأرض والموت.
  • إنكيدو:إله الحكمة والحيلة.
  • نانا:إلهة الحب والخصوبة.
  • أوتو:إله الشمس والعدالة.

ويوجدغيرها من الآلهة  الكثيرة التي تقوم على عبادة الطبيعة والقوى الخارقة.

 وهكذا أصبحت أفكار السومريين ومُثُلُهُم العليا والدينية العقيدة الرئيسة للكثير من شعوب الشرق الأدنى القديم، واستمرت في الانتشار  من جيل إلى آخر على مدى نحو ثلاثة آلاف  3000 سنة. وكان سبب هذا الثبات الهاجس غير المسبوق بالدين، الذي لخصه جورج رو، العالم المتخصص بالحضارة الآشورية، على النحو التالي:

لما يربو عن ثلاثة آلاف سنة، لعبت الأفكار الدينية التي روَّج لها السومريون دورًا استثنائيًا في الحياة العامة والخاصة لشعوب بلاد ما بين النهرين (بلاد الرافدين)

المراجع:

الكتاب المقدس

خزعل الماجدي

ar.wikipedia.org/wik

 www.hindawi.org/books

www.youm7.com/story/2019/12

أحمد أمين سليم، (دراسات في حضارة الشرق الأدنى القديم)،

 سامي أبو شقرا، موسوعة الأديان، ج 1، د

 

 

المشاركة:
آخر المقالات
0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x